أخبار

عنف الدولة.. هل يقضي على مخزون الدم..؟

الخرطوم: جهر

نداء عاجل اطلقته إدارة المختبرات الطبية وخدمات سلامة ونقل الدم لجموع الشعب السوداني وشبابه في الخامس عشر من نوفمبر، تشير فيه إلى أن موقف الدم ببنوك الدم بالولاية حرج جداً، وقد تم استهلاك المخزون الاستراتيجي خلال الأيام الفائتة لعلاج المصابين والحالات الطارئة بالمستشفيات العامة والخاصة، والمخزون المتبقي ضئيل جدا ولا يغطي الحوجات العادية ناهيك عن الحالات الحرجة. بناء على ماسبق نطلب من الجميع أن يمدوا أياديهم وأوردتهم الكريمة لإنقاذ الموقف وتأمين مخزون إسترتيجي يغطي جميع حوجة البلاد من الدم. ونوه البيان إلى أن جميع بنوك الدم المركزية وجميع بنوك الدم بمستشفيات الولاية المختلفة على أهبة الاستعداد لاستقبال المتبرعين . 

الطبيب عثمان محمد في افادته أشار إلى أن عشرات المصابين في مواكب الثالث عشر من نوفمبر ضاقت بهم صالات الحوادث في المستشفيات الحكومية والخاصة، بالرغم من وجود نقاط اسعاف في كل المواكب التي انطلقت بالخرطوم، ونقل الحالات الحرجة للمستشفيات الكبيرة، بعضها استدعى إجراء عمليات جراحية تطلبت نقل دم لعدد من المصابين، بيان اللجنة المركزية يضعنا في موقف حرج وربما نفقد العشرات من الأبناء بسبب عدم وجود دم في بنوك الولاية، ونعتبر هذا مؤشراً خطيراً ما لم يتحرك الشارع لسد النقص عبر نقاط التبرع من خلال: بنك الدم المركزي الخرطوم، بنك الدم المركزي أمدرمان (عوض حسين)، بنك الدم مستشفى أمدرمان التعليمي، بنك الدم مستشفى بحري التعليمي، بنك الدم المستشفى السعودي بأمدرمان، بنك الدم مستشفى إبراهيم مالك التعليمي.

منذ اندلاع الأحداث الرافضة لانقلاب البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر، 23 شهيدا ارتقت ارواحهم برصاص القوات الأمنية منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي. فقد اعلنت لجنة الاطباء المركزية أن روح الشهيد عمر عبدالله آدم (يسكن الكلاكلة القبة مربع 6) فاضت الى بارئها يوم الاثنين بمستشفى رويال كير بالخرطوم حيث كان يتلقى العلاج بعد اصابته برصاصة في العنق يوم الانقلاب العسكري في 25 اكتوبر الماضي . وسبقته الشهيدة الطفلة رماز حاتم العطا – 13 سنة – متأثرة بإصابة برصاصة في الراس تعرضت لها من أمام منزلها بحي الصحافة مربع 37 خلال مليونية 13 نوفمبر ، ليرتفع عدد شهداء يوم الثالث عشر من نوفمبر الى ثمانية.

دكتورة ناهد الطيب أشارت إلى أن النداءات التي أطلقها الأطباء بالمستشفيات وبنوك الدم، قد تثير قلقاً على مستوى الواقع الصحي ومستشفيات الطوارئ مالم يتم تدارك الأمر، ولا اعتقد أن الجهات التي تقتل الآن من مصلحتها توفير الدم للمصابين برصاصهم، لذا نُهيب بجموع الشعب السوداني التبرع بالدم لسد النقص في المخزون الاستراتيجي للدم. خاصة وأن لجان المقاومة وتجمع المهنيين تعلن عن مواكب مستمرة لمقاومة الانقلاب، وسقوط جرحى محتمل، في ظل غياب القانون والتعامل بصورة سلمية مع مواكب سلمية.   

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Whatsapp
LINKEDIN