رئيس الوزراء السوداني:بلادنا ملتزمة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ومحاربة الظلم وعدم المساواة ـ”فيديو”
نيويورك-جهر أونلاين: ألقى رئيس الوزراء السوداني رئيس د.عبدالله حمدوك كلمة السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم السبت .
وفي كلمته جدد رئيس الوزراء التزام السودان بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان ومحاربة الظلم وعدم المساواة مجددا التزام السودان بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وصون الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح رئيس الوزراء أن علاقة بلاده مع كافة الدول تقوم على المصالح المشتركة.
وقال حمدوك في كلمته أمام زعماء وقادة الدول عن ثورة ديسمبر:” أتت الثورة كي تطوي صفحة الظلم والإرهاب وشعب السودان أبدا لم يكن يوما راعيا للإرهاب بل كان ذلك هو النظام الذي ثار عليه الشعب وكان سببا في معاناة هذا الشعب” ، وأضاف مكملا مخاطبا القادة في الجمعية العمومية ” نطالبكم بعدم معاقبة شعب السودان بسبب أفعال النظام السابق ونرجو دعم مطلبنا هذا بصفة عاجلة حتى نتفرغ للبناء ، نواجه الآن تحديات وقف الحرب في بلادنا وتحقيق السلام العادل والدائم وكلك عن ترسيخ مفهوم العدالة من أجل بناء دولة يسودها القانون والمواطنة والأمن حتى تلتحق بالركب العالمي”.
وجدد رئيس الوزراء سعي حكومته بكل جدية لمعالجة مشاكل النازحين ودمجهم في المجتمع مرة اخرى، وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 .
ووجه حمدوك من منصة الأمم المتحدة تحية خاصة للنساء والشباب في السودان ، وقال “حكومتنا شارك فيها كل السودانيين والسودانيات والتحية لنساء وشباب السودان وأخص بالتحية المرأة السودانية الكنداكات التي شاركت بكل بسالة في الثورة ونعمل على إنهاء مظاهر التمييز ضد المرأة خلال الفترة الانتقالية ولقد بدأنا فعلا هذه الخطوة ونفتخر بأن حكومتنا ضمت أول أمرأة تتولى حقيبة وزارة الخارجية”.
شعبنا واجه ببسالة أعتى أنظمة البطش وهو أعُزل من أي سلاح.
وعاد الوزير مذكرا القادة بثورة ديسمبر :”الشعب السوداني واجه بشجاعة على مدى أكثر من 3 شهور أحد أعتى أنظمة البطش وهم عُزل من أي سلاح”.
وأضاف” ثورة الشعب السوداني أعادت بناء وترميم قيم التعايش الإنساني والتمازج الاجتماعي، وأغلقت ثلاثة عقود مقيتة من القمع والقهر والتمييز والاحتراب بين بناته وابنائه وكتبت فصلا مجيدا في كتاب التاريخ حروفه الأرواح ومداده التضحيات والمهج”.
وأكمل قائلا :” إذا كانت الثورة الفرنسية الكبرى قد وضعت شعارها حرية إخاء مساواة هدفا لتحرر الشعوب منذ القرن الثامن عشر فإن ثورة الشعب السوداني في القرن الواحد والعشرين أتت وأطلقت شعارها حرية سلام وعدالة وكأنها تجدد مبادئ تلك الثورة العظيمة ولتحرر الشعب السوداني من قيود القمع وامتهان الكرامة ليبنى وطنه وليسهم مع شعوب العالم في بناء عالم سعيد يسعنا جميعا ويليق بالجنس البشري وضميره الإنساني في كل مكان.
مطالبة للإدارة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وطالب رئيس الوزراء السوداني الإدارة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال:” ندعو الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وندعو للاستجابة السريعة لهذا المطلب”.
وأشار حموك إلى أولويات حكومته” معالجة الأسباب التي قادت إلى الحرب في المقام الأول، من تهميش اقتصادي وتمييز ثقافي واثني وديني، بالإضافة الي ضرورة رتق النسيج الاجتماعي وتعزيز سبل التعايش السلمي وتأطير ثقافة السلام والتسامح بين كافة مكونات الشعب السوداني. “
ملتزمون ببناء دولة القانون.
مؤكدا التزام حكومته ببناء دولة القانون :” نحن عازمون على المضي في بناء دولة حكم القانون، دولة المواطنة، ودولة التنمية المتوازنة، ودولة حماية حقوق السودانيين وأمنهم وأمانهم ورعاية مصالحهم في بلادهم وحول العالم، إضافة إلى معالجة اوضاع النازحين واللاجئين وتعويضهم بالشكل اللائق على الأضرار التي لحقت بهم جراء الحرب. “
مشيرا إلى أهمية إدارة التنوع العرقي والثقافي والديني واللغوي بالسودان والاحتفاء بثراء وتعدد مكونات وهوية الشعب السوداني كمصدر للقوة والفخر الوطني وليس مصدر فرقة وبغضاء وشتات، للمساعدة في توطيد ركائز السلام المستدام وتوفر المناخ المناسب لنمو الثقافات السودانية وتفاعلها وتمازجها وازدهارها.
ودعا رئيس الوزراء دعم السودان للمضامين الواردة في شعار الدورة المتمثلة في القضاء على الفقر وتوفير التعليم الجيد ومعالجة التغيير المناخي، وذلك عبر اطلاق عملية تنموية وطنية شاملة قوامها تعزيز الحوكمة الاقتصادية، ومحاربة الفساد والإلتزام بمعايير الشفافية والنزاهة وحسن التخطيط وإدارة الموارد المتنوعة بما يحقق الاكتفاء الذاتي للسودانيين من الأساسيات ويتيح التبادل الإيجابي والشراكات الذكية مع دول المنطقة والعالم.